| 0 التعليقات ]

المستشفى الميدانى فى التحريرAdd to Google "المستشفى الميدانى هى الداعم الوحيد لاستمرار الاعتصام، وتحفيز المتظاهرين حتى لا يشعروا بالضعف" كانت عبارة رددها عدد من أطباء المستشفيات الميدانية المتواجدة بميدان التحرير، فقد بدأت المستشفيات الميدانية مع بداية ثورة الـ25 يناير، حيث ساعدت على استمرار الاعتصام ومعالجة المصابين، وتحفيزهم حتى لا يشعروا بالضعف، فهى عبارة عن وحدة طبية متنقلة بشكل مؤقت يهتم بالمصابين فى موقع الاشتباكات قبل أن يتم نقلهم إلى المستشفى الأكبر، فهى عبارة عن خيمة واسعة لا جدران لها إلا كردون هش من الحبال، ويقف بجوارها شباب يقومون بمساعدة الأطباء.

فقد عادت المستشفيات الميدانية تنتشر بميدان التحرير مرة أخرى، الأحد الماضى أثناء إحياء الذكرى الأولى لشارع محمد محمود، وانتشرت مع تزايد حدة الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن بشارعى قصر العينى ومحمد محمود، وأخيرا ميدان سيمون بوليفار الذى يشهد استمرار الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن عقب إقامة الجدار العازل بشارع قصر العينى، كان من بين هذه المستشفيات، مستشفى الشهيد محمد جابر المتواجدة بمدخل شارع التحرير.


وأثناء تجول "اليوم السابع" بين المستشفيات الميدانية المتواجدة بالميدان، وسط الاشتباكات القائمة بين قوات الأمن والمتظاهرين المعترضين على قرارات الدكتور محمد مرسى، وتدخله فى سلطات القضاء، وإصدار الإعلان الدستورى الجديد، لوحظ تزايد فى أعداد المصابين بحالات الاختناق وجروح قطعية، وهو ما يستدعى تواجد المستشفيات الميدانية التى تقوم بإجراء الإسعافات الأولية للمصابين.


داخل محيط مستشفى الشهيد محمد جابر المتواجدة بمدخل شارع التحرير كان يتواجد عبد الله ناصر، الطالب بكلية تجارة جامعة القاهرة، والذى أصيب بجروح قطعية بقدمه الذى قال إنه جاء إلى ميدان التحرير للمطالبة بالقصاص لزميله الذى استشهد فى مجزرة بورسعيد، مشيرا إلى أن الداخلية مازالت تتعامل بنفس العنف مع المتظاهرين الذى كانت تتعامل به أيام النظام السابق.


وأضاف أحمد شاهير، الطالب بكلية الصيدلة جامعة طنطا، وأحد الأطباء المشاركين فى المستشفى الميدانى، "إن هناك أشياء كثيرة استدعت وجود المستشفيات الميدانية أولها معالجة المصابين، وتحفيزهم على استمرار الاعتصام، مشيرا إلى أنهم يستخدمون البيبسى والكولا والخل لمعالجة حرقان الوجه الناتج عن القنابل المسيلة للدموع".


وأوضح شاهير أن البيبسى يؤثر على أنواع الغازات التى تحمل شقا حمضيا، مضيفا أنهم يقومون بمعالجة الحالات الظاهرية المصابة بالخرطوش، أما حالات الإصابات الداخلية يتم نقلها إلى أقرب دكتور جراحة، نظراً لعدم تعقيم الجو.


وأكد شاهير تعمد قيام قوات الأمن بضرب المستشفى الميدانى باعتبارها عاملا قويا على استمرار الاعتصام.


أما عن سيارات الإسعاف التابعة لوزارة الصحة، فقد لوحظ انخفاض فى أعدادها عما كانت متواجدة ببداية الاشتباكات بشارع قصر العينى ومحمد محمود، حيث انخفض عدد سيارات الإسعاف بعدما انتقلت الاشتباكات إلى محيط السفارة الأمريكية بميدان سيمون بوليفار، وتواجد ما يقرب من 10 سيارات إسعاف بمدخل شارع طلعت حرب، بالإضافة إلى عدة سيارات متجولة بالميدان.


وذكر محمود السيد، مشرف إسعاف القاهرة، أن هناك شائعة سخيفة عن قيام رجل الإسعاف بتسليم المصابين لقوات الأمن، مشيرا إلى أن المسعف يقوم بأداء دوره بنقل الحالة للمستشفى لإجراء اللازم له.


وأكد السيد أنهم تعرضوا للهجوم من قبل قوات الأمن أثناء ثورة 25 يناير، وأنهم تجنبوا هذا التعرض بوقوفهم فى أماكن بعيدة عن محيط الاشتباكات، مضيفا أن من بين سيارات الإسعاف المتواجدة بالميدان سيارتين رعاية مركزة لعلاج الحالات الخطيرة، أما باقى السيارات من نمط إسعاف القاهرة.


وفى الجهة المقابلة من مستشفى الشهيد محمد جابر، تواجدت مستشفى الدكتور علاء عبد الهادى الميدانى والمتواجدة بمدخل شارع طلعت حرب، المكونة من خيمة كبيرة، وملصوق عليها بوسترات للشهيد علاء عبد الهادى، الذى لقى مصرعه فى أحداث مجلس الوزراء، والعديد من اللافتات المناهضة ضد جماعة الإخوان المسلمين ووزارة الداخلية.


يقول كريم عبد الهادى، شقيق علاء، وأحد المشاركين فى المستشفى، إن مستشفى الشهيد علاء عبد الهادى تعد أول مستشفى ميدانى تواجدت بالاعتصامات، وتقوم بمعالجة المصابين، وتحفيزهم على استكمال دورهم فى الثورة، مشيرا إلى المستشفى الميدانى تعطى الفرصة للمتظاهرين على الاعتصام، وتجعله يشعر بالاطمئنان على حياته.


وأضاف كريم أن الثوار يفضلون المستشفى الميدانى، على الرغم من ضعف إمكانياتها، فضلا عن الذهاب إلى المستشفيات الحكومية التى تسلمهم للشرطة.


وعلى جانب آخر، عادت الدراجات البخارية للظهور مرة أخرى لنقل المصابين من المتظاهرين من أماكن الاشتباكات مع قوات الأمن إلى مقر المستشفى الميدانى لإجراء الإسعافات الأولية لهم، حيث يقول مصطفى حسين، أحد قائدى الدراجات، إنهم يعانون معاناة شديدة أثناء نقل المصابين من مكان الاشتباكات، مشيرا إلى أنهم يقومون بهذا الدور من أجل المشاركة فى تحقيق مطالب الثورة، والتضامن مع الثوار، ولسرعة إسعاف المتظاهرين حتى لا تنقص صفوف الثوار.

0 التعليقات

إرسال تعليق

add comment 2asa7be :D