| 0 التعليقات ]


الاغتيالات سياسة الاحتلال لقهر الفلسطينيين
أحمد الجعبري ضحية جديدة لجرائم الاغتيالات الإسرائيلية التي استهدفت قيادات فلسطينية عسكرية وسياسية في إطار سجل دموي تفاقم منذ بدء الانتفاضة الثانية عام 2000.

فقد أقدمت إسرائيل في السنوات الأخيرة على اغتيال عدد من قيادة المقاومة الفلسطينية دون تمييز بين عسكريين وسياسيين مستهدفة على وجه الخصوص قيادات حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

فقبل الجعبري، وتحديدا في مارس/آذار 2012 اغتال الاحتلال قائد لجان المقاومة الشعبية زهير القيسي في غزة.

وخلال عدوان 'الرصاص المصبوب' في يناير/كانون الثاني 2009 قتلت إسرائيل بنفس الطريقة عددا من قيادات حماس أبرزهم وزير الداخلية سعيد صيام والقيادي البارز نزار ريان.

وفي يونيو/حزيران 2006 اغتالت إسرائيل قائد الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية جمال أبو سمهدانة بصاروخ استهدف سيارته.

ولم تتورع إسرائيل عن اغتيال مؤسس وقائد حركة حماس الشيخ أحمد ياسين باستهدافه بصاروخ أثناء خروجه من صلاة الفجر في غزة في مارس/آذار 2004. وما لبثت أن اغتالت أيضا بالطريقة ذاتها خليفته الشيخ عبد العزيز الرنتيسي في أبريل/نيسان 2004.

قتل أطفال ونساء
وفي مارس/آذار 2003 اغتالت إسرائيل الدكتور إبراهيم مقادمة أحد مؤسسي ومناضلي حركة حماس، وقبل ذلك تورطت بجريمة كبيرة باغتيالها قائد الجناح العسكري لحماس الشيخ صلاح شحادة في يوليو/تموز 2002.

واستشهد مع شحادة 18 مدنيا معظمهم من النساء والأطفال جراء إلقاء مقاتلة عسكرية قنبلة بزنة طن في قلب حي سكني في غزة. وحينما سئل قائد الجيش الأسبق وقائد المقاتلة التي ألقت القنبلة دان حالوتس عن شعوره بعد إلقاء قنبلة بزنة طن في قلب حي سكني؟ قال متعجرفا 'إنه لم يشعر سوى برجفة في جناح الطائرة'.

كما أقدمت إسرائيل قبيل عدوان 'الجدار الواقي' واجتياح الضفة الغربية على اغتيال القائد العسكري لحركة التحرير الفلسطينية (فتح) في مدينة طول كرم رائد الكرمي.

وقبل ذلك بادر الاحتلال باغتيال الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو علي مصطفى في أغسطس/آب 2001 بصارخ أطلقته طائرة نحوه وهو داخل مكتبه في رام الله.

وفي يناير/كانون الثاني 1996 فتحت إسرائيل باب جهنم وتلقت عمليات موجعة نفذتها حماس في العمق الإسرائيلي بعد اغتيال القائد في حماس يحيى عياش الملقب بـ'المهندس'، بواسطة جهاز هاتف محمول مفخّخ.

خارج فلسطين
كما قامت إسرائيل بعمليات اغتيال لقياديين فلسطينيين في الشتات خلال الانتفاضة الثانية منهم فتحي الشقاقي في مالطا في أكتوبر/تشرين الأول 1995.

وبعد ذلك اغتال الموساد القيادي في حماس عز الدين الشيخ خليل داخل دمشق في سبتمبر/أيلول 2004.

واغتال الموساد القائد في حماس محمود المبحوح في دبي في يناير/كانون الثاني 2010.

وتعرض رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل لمحاولة اغتيال فاشلة في عمان خلال سبتمبر/أيلول 1997.

وشهدت مسيرة النضال الفلسطينية منذ انطلاقتها عمليات اغتيال لقيادات سياسية وعسكرية منهم خليل الوزير (أبو جهاد) في تونس خلال عملية كوماندوز في أبريل/نيسان 1988، وصلاح خلف بتونس يناير/كانون الثاني 1991. وتفيد تحقيقات مخبرية تمت بمبادرة الجزيرة أن الرئيس ياسر عرفات رحل نتيجة تعرضه للسم.

فوق القانون
ويلفت عضو الكنيست إبراهيم صرصور إلى أن إسرائيل طالما تورطت بجرائم الاغتيالات منهجا لها لتحقيق أهداف عسكرية وسياسية أهمها وأخطرها تكريس صورة 'الجيش الذي لا يقهر' وبناء 'قوة الردع' وإن كان فوق جماجم الفلسطينيين.

وردا على سؤال الجزيرة نت يقول صرصور إن إسرائيل تستخدم الاغتيالات وعنصر المباغتة من أجل تعطيل وعي الفلسطينيين وكسر إرادتهم بالقوة المفرطة كما يؤكد وزير الشؤون الإستراتيجية موشيه يعلون في كتابه 'طريق طويلة طريق قصيرة' الصادر في 2008. ويتابع 'كان رئيس الوزراء الأسبق أرييل شارون قد أسس لهذه الرؤية الدموية بقوله 'ما لا يتأتى بالقوة يأتي بالمزيد منها'.

ويشير مدير المؤسسة العربية لحقوق الإنسان محمد زيدان إلى أن سياسة الاغتيالات التقليدية تشكل وجهاً آخر لجريمة 'القتل خارج إطار القانون'، التي تعتبر انتهاكا صارخاً لحقوق الإنسان، ويجرمها القانون الدولي.

وردا على سؤال الجزيرة نت انتقد زيدان عدم جدية المجتمع الدولي بمتابعة الحقائق والأدلة بشأن جرائم حروب إسرائيل وقال إن ذلك يشجعها للاستمرار بجرائمها ضد الشعب الفلسطيني وضد الإنسانية وتابع 'يجب ألا تبقى إسرائيل فوق القانون الدولي'.

0 التعليقات

إرسال تعليق

add comment 2asa7be :D