بعد ساعات قليلة من دخول الهدنة حيز التنفيذ.. المقاومة الفلسطينية تطلق 20 صاروخاً على إسرائيل.. وموفاز: شاؤول "التهدئة" لم تمكن تل أبيب من قوة الردع والمعركة لم تحسم بعد

ذكر التليفزيون الإسرائيلى أن الأراضى الإسرائيلية قد تعرض منذ قليل لإطلاق نحو 20 قذيفة صاروخية من جانب المقاومة الفلسطينية فى قطاع غزة رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ منذ الساعة التاسعة من مساء أمس الأربعاء.

وقالت القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلى، إن جندى بالجيش الإسرائيلى أصيب بجروح بالغة الخطورة نتيجة سقوط قذيفة صاروخية فى منطقة "أشكول" قبل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وأضافت القناة الإسرائيلية أن القذائف الصاروخية التى أطلقت من القطاع باتجاه المدن الجنوبية لم تودِ إلى وقوع إصابات أو أضرار.

وأسفر سقوط قذيفة صاروخية فى منطقة أشكول قبل بدء سريان وقف إطلاق النار عن إصابة ضابط احتياط من الجيش بجروح بالغة الخطورة وإصابة أربعة جنود بجروح بين طفيفة ومتوسطة.

وفى السياق نفسه، أشارت الإذاعة العامة الإسرائيلية إلى أنه لن تنتظم الدراسة غدا فى مدن "رهط" وبئر السبع" و"شيجيب السلام" وقرية "الترابين" وفى كل التجمعات السكنية الواقعة على مسافة أقصاها 40 كيلومتراً من قطاع غزة، وفقا لتعليمات قيادة الجبهة الداخلية.

فيما تباينت ردود الأفعال الحزبية الإسرائيلية على اتفاق وقف إطلاق النار، حيث قال رئيس حزب كاديما المعارض شاؤول موفاز بأن إسرائيل لم تستعد قوة الردع ولم تحسم المعركة متوقعاً حصول جولة أخرى قريبا.

وقال الرئيس الجديد لحزب "البيت اليهودى" نفتالى بينت، إن وقف إطلاق النار خيب آمال الإسرائيليين، مضيفا،" أننا سنحقق الانتصار على حماس وسنزيل تهديد صواريخها وأن هذا لم يحصل الآن ولكنه سيحصل فى الأشهر القليلة المقبلة".

أما رئيسة حزب "ميرتس" اليسارى زهافا جالؤون فرحبت بوقف إطلاق النار، قائلة بأن الحوار وحده كفيل بتحقيق الهدوء .

ورأى النائب العربى بالكنيست دوف حنين من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة أنه لا يوجد حل عسكرى وأن الحوار والتسوية هما الخيار الوحيد.

وكان قد تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة، حيث دخل حيز التنفيذ فى الساعة التاسعة مساء أمس، حسبما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو فى مؤتمر صحفى عقده مع وزير الدفاع إيهود باراك ووزير الخارجية أفيجادور ليبرمان بهذه المناسبة، موضحا أنه قرر إعطاء فرصة لوقف إطلاق النار فى مسعى لتهدئة الأوضاع وبهدف تمكين الإسرائيليين من العودة إلى مجرى حياتهم الطبيعية.

وقال نتانياهو،" إن إسرائيل لا تستطيع المرور مر الكرام على زيادة قوة أعدائها"، مضيفا أنه قد اتفق مع الرئيس الأمريكى براك أوباما على التعاون ضد تهريب الأسلحة إلى المنظمات الفلسطينية عبر أنفاق الرفح الممتدة على طول الحدود المصرية.

وكان قد وجه نتانياهو الشكر للولايات المتحدة ومصر على مساهمتهما فى دفع وقف إطلاق النار.

وقال نتانياهو إن إسرائيل أصابت خلال عملية "عامود السحاب" التى استمرت أسبوعا قادة كبارا فى المنظمات الفلسطينية فى غزة ودمرت الآلاف من القذائف الصاروخية ومراكز قيادة تابعة لحماس.

وفى السياق نفسه، قال إيهود باراك إن العملية العسكرية حققت أهدافها بالكامل وأن حركتى حماس والجهاد الإسلامى تلقتا ضربات مؤلمة.

وكانت قد أشادت مصادر سياسية كبيرة بالحكومة الإسرائيلية بالدور الذى لعبته مصر فى المساعى للتوصل إلى وقف إطلاق النار.