...تابع القراءة
اندلعت اشتباكات عنيفة،
الجمعة، بين مئات المتظاهرين وقوات الأمن المكلفة بتأمين مبنى ديوان
محافظة السويس، انتهت باقتحام العشرات مبنى ديوان عام المحافظة.
بدأت الاشتباكات عندما
حاول متظاهرون اقتحام المبنى، ما دفع قوات الأمن للتصدي لهم، وإطلاق
القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم، فيما رد المتظاهرون بالحجارة، وتشهد
المنطقة المحيطة بالمبنى عمليات كر وفر بين الطرفين الآن.
ونظمت القوى والأحزاب
السياسية مظاهرات حاشدة في جميع المحافظات إحياءً للذكرى الثانية لثورة 25
يناير، للمطالبة بتحقيق الأهداف التي قامت من أجلها الثورة، وإسقاط حكم
الإخوان، ورفض سياسات الجماعة وحزب الحرية والعدالة.
وصل عدد كبير من الأهالي إلى محيط المجلس المحلي
بالإسكندرية، لمساعدة الأمن في التصدي للمتظاهرين، وأطلقوا بعض الكلاب على
المتظاهرين لتفريقهم، فيما هدأت وتيرة الاشتباكات أمام قسم المنشية، واتجه
معظم المتظاهرين إلى منطقة المجلس المحلي.
من جهة أخرى، ارتفعت أعداد المصابين إلى 9 إصابات، حسب
تأكيدات الدكتور محمد الشرقاوي، وكيل أول وزارة الصحة بالإسكندرية، بعدما
تجددت المواجهات بصورة أشد بعد هدنة قصيرة لم تدم أكثر من عشر دقائق، حيث
أشعل المتظاهرون النار في الإطارات وصناديق القمامة، ورد الأمن بإطلاق كثيف
لقنابل الغاز المسيل للدموع.
أكد د.محمد سلطان، رئيس هيئة الإسعاف المصرية، أن عدد الإصابات التى تم تسجيلها بالقاهرة المحافظات، بفعاليات الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، منذ صباح اليوم الجمعة وحتى الرابعة عصراً، 61 مصاباً، دون وقوع وفيات.
وبلغ عدد المصابين بالاشتباكات الدائرة حالياً بمنطقتى المنشية وكوم الدكة بالإسكندرية، حتى الآن 41 مصاباً، تم نقل 31 حالة للمستشفى الميرى، و10 لرأس التين، وتنوعت الإصابات بين الاختناقات وسحجات وكدمات بسبب التزاحم والغاز المسيل للدموع، فى حين تم نقل 8 من ميدان التحرير إلى مستشفيات قصر العينى 3 حالات، و5 إلى المنيرة.
كما تم نقل 9 حالات لمستشفى السويس العام بمحافظة السويس، لإصابتهم بالاشتباكات الدائرة حالياً لإصابتهم باختناقات وسحجات وكدمات، إثر التزاحم ودخان القنابل المسيلة للدموع، بجانب نقل حالة من ميدان سيدى أبو الحجاج بالأقصر إلى مستشفى الأقصر العام، بسبب إصابته بجرح قطعى بالوجه، ومصاب بمدينة المحلة الكبرى، ومصاب بالبحيرة تم نقله لدمنهور العام.
قام منذ قليل عدد من المتظاهرين باقتحام مقر الإخوان المسلمين بشارع الثلاثينى، وتكسير الواجهات الزجاجية، والصعود إلى أعلى المقر وإلقاء كل ما به على الأرض، دون وجود للشرطة أو الإخوان المسلمين، ومازالت الأجواء ساخنة.